مدينة الكاف
تقع مدينة الكاف في الشّمال الغربي من البلاد التّونسيّة
موقعها حصين بطبيعته الجغرافيّة إذ تنتصب على ظهر
جبل وعر المنحدر (جبل الدّير ) و تشرف المدينة
على آفاق فسيحة الأرجاء منها سهول السّرس و
" زنفور " و " الأربص " . ذكرت مدينة الكاف
في عدّة مصادر أدبيّة و تاريخيّة فقد أوردها الجغرافي
اليوناني << بطليموس >> القرن الأوّل بعد المسيح
كما وجدت في دليل <<اُنطونيوس >> و هي خريطة
للطّرقات الرّومانيّة تنسب إلى الإمبراطور
(( Théodosse كما ذكرها المؤرّخ اليوناني Salluste
( عاش في القرن الأوّل قبل المسيح ) .
حملت مدينة الكاف عبر التّاريخ عدّة أسماء
منها << سقّة >> " Sicca" كما أورد المؤرّخ
اليوناني ( Polybe ) . و صارت في العهد الرّوماني
تلقّب Veneria بو" سيرتة " الجديدة ( (
Cirta nova و ذكرها " البكريّ " باِسم " شق بنارية "
(عاش القرن الخامس للهجرة ) . من مشاهير هذه المدينة
فقيه روماني يدعى << Euthychuis >> و
الخطيب ( Arnobe ) .تزخر المدينة حاليّا بعدّة
معالم أثريّة هامّة نورد على سبيل الذّكر المسجد الكبير
(البازليك ) و القصبة و الكنيسة و الحمّامات
الرّومانيّة و عدد كبير من الزّوايا.
تعد مدينة الكاف أهم مدينة بالتل الأعلـى التونسي
حيث تعكس كل خصائصه الطبيعية و مميزاته البشرية
ستقرت المدينة منذ نشأتها فوق آخر شرفات جبل
الديرالذي يصل ارتفاعه إلى 1.084 م فوق سطح البحر
أما مناخ المدينة فهو قاري يتأثر في نفس الوقت بالبحر
الأبيض المتوسط و بالصحراء ، تبلغ درجات الحرارة
في الصيف 40 و 45 درجة و تصل إلى معدل 7 درجات
تحت الصفر في فصل الشتاء وتعرف المدينة تساقط
الثلوج ، أما معدل الأمطار فيتراوح ما بين 700 مم
فوق الدير و 500 مم بالمدينة.
الكاف الواقعة على بعد 250 كيلومترا من العاصمة
تونس منطقة ساحرة يمكن زيارة معالمها التاريخية
والأثرية في أي موسم من السنة، وتقف مدينة الكاف
التي كان يطلق عليها قديما "سيكا فينيريا" نسبة لفينوس
إلهة الحب والجمال، شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا
من حياة هذه المدينة الأثرية التي أسسها البربر وتعاقبت
عليها الحضارات من العصر الحجري إلى العهد العثماني
مرورا بالعهد الروماني فالبيزنطي فالعربي الإسلامي، غير
انه ورغم تلك الأهمية ظلت المعالم والمواقع والشواهد
المتنوعة على تعاقب الحضارات مجهولة لزمن طويل،
تقع مدينة الكاف في الشّمال الغربي من البلاد التّونسيّة
موقعها حصين بطبيعته الجغرافيّة إذ تنتصب على ظهر
جبل وعر المنحدر (جبل الدّير ) و تشرف المدينة
على آفاق فسيحة الأرجاء منها سهول السّرس و
" زنفور " و " الأربص " . ذكرت مدينة الكاف
في عدّة مصادر أدبيّة و تاريخيّة فقد أوردها الجغرافي
اليوناني << بطليموس >> القرن الأوّل بعد المسيح
كما وجدت في دليل <<اُنطونيوس >> و هي خريطة
للطّرقات الرّومانيّة تنسب إلى الإمبراطور
(( Théodosse كما ذكرها المؤرّخ اليوناني Salluste
( عاش في القرن الأوّل قبل المسيح ) .
حملت مدينة الكاف عبر التّاريخ عدّة أسماء
منها << سقّة >> " Sicca" كما أورد المؤرّخ
اليوناني ( Polybe ) . و صارت في العهد الرّوماني
تلقّب Veneria بو" سيرتة " الجديدة ( (
Cirta nova و ذكرها " البكريّ " باِسم " شق بنارية "
(عاش القرن الخامس للهجرة ) . من مشاهير هذه المدينة
فقيه روماني يدعى << Euthychuis >> و
الخطيب ( Arnobe ) .تزخر المدينة حاليّا بعدّة
معالم أثريّة هامّة نورد على سبيل الذّكر المسجد الكبير
(البازليك ) و القصبة و الكنيسة و الحمّامات
الرّومانيّة و عدد كبير من الزّوايا.
تعد مدينة الكاف أهم مدينة بالتل الأعلـى التونسي
حيث تعكس كل خصائصه الطبيعية و مميزاته البشرية
ستقرت المدينة منذ نشأتها فوق آخر شرفات جبل
الديرالذي يصل ارتفاعه إلى 1.084 م فوق سطح البحر
أما مناخ المدينة فهو قاري يتأثر في نفس الوقت بالبحر
الأبيض المتوسط و بالصحراء ، تبلغ درجات الحرارة
في الصيف 40 و 45 درجة و تصل إلى معدل 7 درجات
تحت الصفر في فصل الشتاء وتعرف المدينة تساقط
الثلوج ، أما معدل الأمطار فيتراوح ما بين 700 مم
فوق الدير و 500 مم بالمدينة.
الكاف الواقعة على بعد 250 كيلومترا من العاصمة
تونس منطقة ساحرة يمكن زيارة معالمها التاريخية
والأثرية في أي موسم من السنة، وتقف مدينة الكاف
التي كان يطلق عليها قديما "سيكا فينيريا" نسبة لفينوس
إلهة الحب والجمال، شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا
من حياة هذه المدينة الأثرية التي أسسها البربر وتعاقبت
عليها الحضارات من العصر الحجري إلى العهد العثماني
مرورا بالعهد الروماني فالبيزنطي فالعربي الإسلامي، غير
انه ورغم تلك الأهمية ظلت المعالم والمواقع والشواهد
المتنوعة على تعاقب الحضارات مجهولة لزمن طويل،